يسعى الكثيرون إلى البحث عن مشروب يسرع عملية إنقاص الوزن والتخلص من الوزن الزائد، ورغم ما أشيع عن
أهمية الماء، هناك مشروب سحري.
وتشتهر بعض المشروبات، على رأسها الماء والشاي الأخضر بقدرتها على دعم عملية خسارة الوزن، حيث يتربع
الماء على رأس أهم العناصر الغذائية بالإضافة إلى أنه يعزز الشعور بالشبع، فيما يدعم الشاي الأخضر عملية حرق
الدهون بشكل فعلي، لكن الخبراء نوهوا إلى وجود مشروب قد يتفوق على كل ما سبق من المشروبات في دعم
عملية خسارة الوزن بشكل فعلي وسريع.
وأكدت دراسة تستند إلى بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة الوطنية (NHANES) في الولايات المتحدة
الأمريكية، ونشرت في مجلة “Annals of Family Medicine” الطبية، وجود ارتباط وثيق وكبير بين انخفاض
كميات الماء أو شرب القليل من الماء والسمنة لدى الإنسان، الأمر الذي يؤكد أن تناول كميات أكثر من المياه تدعم
عملية خسارة الوزن. لكن المقال المنشور في مجلة “Eat This, Not That” الأمريكية، تحت عنوان “الشراب رقم
ا لخسارة الوزن بحسب الخبراء” كشف أن كل مشروب ساخن يتفوق على كل ما سبق في دعم عملية خسارة الوزن
بسبب خصائصه الفريدة. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الخبيرة المتخصصة في مجال التغذية، الدكتورة
تيريسا بيست، قولها إن شرب ماء الكمون الساخن يدعم عملية خسارة الوزن بشكل فعلي.
ونوهت الخبيرة إلى أن شراب الكمون يمكن تحضيره بسهولة في المنزل عن طريق غلي بذور الكمون المجففة،
التي تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي تدعم تحسين جهاز المناعة وصحة الأمعاء وتقلل
الالتهابات وتبعد أمراض السرطان. وتقول الخبيرة بيست: “أجريت الكثير من الأبحاث حول فوائد الكمون في
تقليل نسبة الدهون (في الجسم)، وقد أظهرت زيادة معدل الأيض لدى أولئك الذين عانوا من مشكلة عدم
فقدان الوزن”. وأوضحت أن وجود عملية “تمثيل غذائي أسرع يعني أن الجسم يحرق السعرات الحرارية بمعدل
أعلى”.
تطرق المقال إلى تجربة سريرية صغيرة شملت ٨٨ امرأة بدينة، حيث تناولت مجموعة تجريبية من النساء الزبادي
مع الكمون مرتين يوميا بينما منحت المجموعة الضابطة الزبادي بلا كمون. وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة
“National Institutes of Health” أن النساء اللائي تناولن الكمون فقط، انخفض وزنهن بشكل كبير وتراجع
لديهن مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر وكتلة الدهون.
وانخفضت لديهن مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية في الدم وكوليسترول “LDL” (السيئ) وكذا
درجة التهاب المفاصل، مع زيادة معدلات الكوليسترول الجيد “HDL”. وتضيف الخبيرة بيست، موضحة أن ماء
الكمون يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال مساعدة الخلايا على الاستجابة بشكل صحيح
للجلوكوز والأنسولين. حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تخزين الجلوكوز في خلايا الإنسان بنسب
تزيد عن احتياجات الخلية من الطاقة والتي تتحول بدورها إلى دهون.
واشار المقال إلى الطريقة المثلى لتحضير ماء الكمون، حيث يجب نقع ملعقة كبيرة من بذور الكمون في كوب أو
اثنين من الماء طوال الليل. وفي الصباح التالي، يجب غلي المزيج لمدة 5 دقائق، وبمجرد أن يبرد الماء، يجب
تصفيته من البذور، ويمكن تناوله ساخنا أو باردا بحسب الرغبة، ونصحت الخبيرة بإضافة القرفة لتحسين نكهته.