القيروان: وفاة طالب إثر تعرضه لوعكة صحية بسبب عدم وجود سيارة إسعاف (فيديو)

 


شهد المبيت الجامعي صبرة برقادة التابعة لولاية القيروان حادثة مؤلمة تمثلت في وفاة طالب بعد تعكر حالته الصحية، في ظلّ عدم توفر وسيلة إسعاف لنقله إلى المستشفى في الوقت المناسب.


وفقًا لشهادة زميله خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كابتشينو"، على الجوهرة أف أم، قال إنّ "الطالب الرّاحل تعرّض إلى وعكة صحيّة مساء الثلاثاء، ولكن لم يتمكّن زملاؤه من نقله إلى المستشفى نظرًا لعدم توفر سيارة إسعاف، وتم نقله في صباح اليوم الموالي إلى المستشفى، حيث فارق الحياة"، محمّلاً المسؤولية لمدير المبيت الجامعي ووزارة التعليم العالي واصفًا ما حدث بـ"التقصير".


من جهته، أفاد مدير الخدمات الجامعية بالوسط، نور الدين الخليفي، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج، بأن "المعطيات التي تم التوصّل لها إلى حدّ الآن ضبابية ولا يمكن اتهام أي طرف قبل التثبّت في الحادثة". وأكّد الخليفي أنّه "لم يتم توقيع اتفاقية مع سيارة إسعاف لنقل الحالات الإستعجالية في الفترة الليليّة"، مشدّدًا على أنّ "التحقيقات ستحدّد الأطراف المسؤولة".


وأثارت هذه الحادثة استياءً واسعًا في صفوف الطلبة والأهالي، مما أدى إلى تعطل الدروس صباح اليوم وتنظيم احتجاجات في المنطقة للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية وتوفير وسائل الإسعاف الضرورية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها ولاية القيروان حوادث مشابهة. في نوفمبر 2018، اتهمت عائلة سائق سيارة إسعاف مضرب بالتسبب في وفاة أحد أقاربهم بعد رفضه نقل ثلاثة مصابين في حادث مرور، مما أدى إلى وفاة أحدهم على عين المكان.


وتسلط هذه الحوادث الضوء على النقص الحاد في الخدمات الصحية ووسائل الإسعاف في المناطق الداخلية، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتحسين الوضع وتفادي تكرار مثل هذه المآسي.

فتح بحث


وأضاف في تصريحه لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنه تم فتح بحث إداري وذلك للكشف عن ظروف الوفاة وتحديد المسؤوليات.