و تحيي تونس 25 جويلية الذكرى الـ67 لعيد الجمهورية، ففي مثل ذلك اليوم من شهر جويلية 1957 تم إلغاء النظام الملكي بوضع حدّ للنظام الحسيني الذي إستمر لأكثر من قرنين ونصف ، ودخلت بعده تونس مرحلة جديدة في حياتها بإقامة النظام الجمهوري كلف إثرها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة برئاسة البلاد في إنتظار تنظيم أول إنتخابات رئاسية جرت في 8 نوفمبر 1959 و كانت تتويجا لمسار نضالي طويل و شاق خاضه الشعب التونسي ضدّ المستعمر الفرنسي منذ 1881.
لم يكن يوم 25 جويلية عاديا في تاريخ تونس الحديث ولن يكون كذلك ، فهذا اليوم الذي إنبعث فيه النظام الجمهوري بات يحمل في طيّاته جملة من الأحداث الفارقة،حيث إقترن سنة 2013 بتاريخ إغتيال النائب بالمجلس التأسيسي محمد البراهمي الذي طالته أيادي الغدر أمام منزله ، لتتسارع الأحداث بعد ذلك مباشرة بإعلان تعليق أعمال المجلس التأسيسي والدعوة لإعتصام الرحيل بباردو للمطالبة بحل المجلس وإسقاط حكومة على العريض وإنهاء العهدة الرئاسية للرئيس المؤقت منصف المرزوقي لتنطلق إثر ذلك تجربة التوافق بقيادة الباجي قائد السبسي الذي نجح في الصعود إلى كرسي الرئاسة.