قرار جديد في منتخب تونس لحماية اللاعبين قبل بطولة أمم أفريقيا

 


سيعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم في الأيام القليلة المقبلة، عن البرنامج الرسمي لمنتخب "نسور قرطاج" استعدادا لبطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، تحديدا من 13 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط المقبلين، في المسابقة التي يسعى خلالها زملاء المساكني إلى المراهنة بشكل جدي على اللقب.


وتفيد المعطيات التي حصل عليها "العربي الجديد" من كواليس الاتحاد التونسي لكرة القدم، السبت، بأن الجهاز الفني قرر تعديل برنامج التحضيرات للبطولة، وذلك بإضافة معسكر تدريبي جديد سيكون في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وعلى الأرجح أن ينطلق هذا المعسكر القصير يوم 25، وسيكون فقط مخصصا للاعبين الذين أنهوا المنافسات مع أنديتهم، وبالأخص العناصر التي تلعب في الدوريات العربية والخليجية، بما أن العديد من البطولات ستتوقف قبل نهاية العام الحالي، لفسح المجال للمنتخبات للاستعداد لكأسي أمم أفريقيا وآسيا.


وتأتي هذه الخطوة من أجل الحفاظ على جهوزية بعض اللاعبين وحمايتهم من مخلفات الابتعاد عن المنافسات، لكن المؤكد أن المعسكر سيضم فقط العناصر التي ضمنت وجودها في القائمة النهائية لأمم أفريقيا، بهدف تحضيرهم قبل الدخول في المعسكر الأخير والحاسم، الذي سينطلق مبدئيا في الأول من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، وسيستضيف خلاله منتخب تونس كلا من موريتانيا والرأس الأخضر، في مباراتين وديتين على استاد "حمادي العقربي برادس"، يومي 6 و10 من الشهر المقبل، قبل السفر إلى ساحل العاج في رحلة مباشرة إلى مدينة كورهوغو التي تحتضن منافسات المجموعة الخامسة.


ويفتتح "نسور قرطاج" مشاركتهم في بطولة كأس أمم أفريقيا، 2024 بمواجهة ناميبيا ثم مالي قبل لقاء جنوب أفريقيا، وذلك أيام 16 و20 و24 يناير/ كانون الثاني المقبل، ويسعى منتخب تونس إلى الذهاب بعيدا في المسابقة، وتحقيق اللقب الثاني في تاريخه، بعد الاكتفاء حتى الآن بتتويج وحيد، حققه زملاء المدرب المساعد الحالي، علي بومنيجل، سنة 2004، في النسخة التي احتضنتها تونس، وحققت خلالها فوزا تاريخيا في الدور النهائي على حساب منتخب المغرب، بنتيجة هدفين مقابل واحد، ورغم الانتقادات الكبيرة التي وجهتها الجماهير في الفترة الأخيرة للمدرب جلال القادري واللاعبين، فإن الشارع الرياضي بالبلاد يتطلع لكسر العقدة والفوز باللقب، بعد 20 سنة كاملة من الانتظار.