حدّد موعد انطلاق جني الزيتون لموسم 2023-2024 في ولاية سيدي بوزيد، يوم 1 نوفمبر المقبل، مع ضبط رزنامة عمل ووضع مجموعة من التوصيات لانجاح هذا الموسم في مختلف مراحله.
وأوضح والي سيدي بوزيد، عبد الحليم حمدي، في تصريح لوكالة تونس إفريقا للأنباء، أن أهم التوصيات تتمثل في تثمين المنتوج عبر ربطه بالصناعات التحويلية، وتشجيع المستثمرين في المجال، والالتزام بحسن التصرف في المركبات الفلاحية، وتحميل المسؤولية الكاملة في الاهتمام بالثروة المتوفرة من أصول الزيتون بالضيعات المنتجة.
وأكد على ضرورة تأهيل اليد العاملة حفاظا على أشجار الزيتون ودعما لجودة المنتوج، وخاصة العمل على تطوير البحوث العلمية في مجال زيت الزيتون، وتشجيع الفلاح على تثمين المرجين واستعماله سمادا لغراسات الزيتون، منبّها الى أهمية تكثيف المراقبة على الضيعات البيولوجية ومتابعة وضعية المعاصر الناشطة على مستوى الجهة.
ولفت عبد الحليم حمدي الى أهمية قطاع الزيتون بولاية سيدي بوزيد على المستوى الوطني من حيث عدد أصول الزيتون وحجم الصابة للسنة الثانية على التوالي، وتميّز الجهة بخصوصية الطابع البيولوجي لمنتجات الزيتون والتي تضفي قيمة مضافة لزيت الزيتون المنتج بها، وهي مؤشرات واعدة تفرض تكاتف الجهود ومضاعفة العمل من أجل المحافظة على هذا التصنيف المتقدّم، وفق قوله.
وتتمثل أهم اشكاليات قطاع الزيتون في ولاية سيدي بوزيد وفق ما جاء في تقرير المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة في سوء التصرف في الضيعات الدولية، وتذبذب الانتاج بسبب نقص الأمطار، ونقص اليد العاملة عند الجني، واستعمال الفلاحين لأكياس بلاستيكية لنقل الزيتون الى وحدات التحويل والذي يؤثر على جودة الزيت، واشكالية التصرف الرشيد في مادة المرجين.
يذكر أنه ولاية سيدي بوزيد تشتمل على مساحة 288.5 ألف هكتار مغروسة أشجار زيتون، أي ما يعادل 15.5 مليون أصل، وتساهم الجهة بـ 19 بالمائة من الانتاج الوطني من زيت الزيتون وتبلغ التقديرات الأولية لهذا الموسم بـ 180 ألف طن.