دما من اسفل شعرها قد تساقط بالكامل تسمعها تتألم من شدة الالم وتقول يارب اغثني بالموت يارب فأنني لم أعد اتحمل الالم ..
اما الاخرى تراها محجبة مبتسمة نور التقوى يشع من وجهها .. قال لها الرجل ..رحبي بضيوفك .. قالت في تعجب شديد من هاتان ؟!! انهم يشبهني تماما .. فابتسم كعادته وقال . بل انهم انتي بالفعل .. تعجبت قائلة .. انهم انا !! كيف هذا ؟!!
فقال لها .. وقد أشار إلى الهزيلة المريضة .. الاولي انتي بعد عام من الآن وقد أصبت بمرض خطير ليس له في الطب دليل نتيجة فعلك للفح،،شاء يجعلك تحيضين طول العام وتنزفين من كل مكان .. اما الاخرى فأنتي بعد ساعة من الان ..
في روح وريحان وجنات نعيم .. فأي الأقدار تختارين ؟!! قالت .. ياالله .. وهل لي ان اختار قدري ؟؟!! اخبرني من فضلك الآن .. فتلي عليها قول الرحمن .. الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ..
قالت له بصوت حزين …….
قالت له بصوت حزين يا ويلي من سوء الخاتمة .. فأعاد عليها نفس السؤال .. فاي الأقدار تختارين ؟؟ قالت لو لي حق الاختيار .. اختر ان اكون من الاطهار .. وفي الاخرة مع الابرار فأبتسم لها قائلا ..
اذن فاغتسلي من هذا الماء وقومي لرب السماء واستغفره من كل ذنب وادعوه خوفا وطمعا فإن الأقدار بيد الله والتوبة والدعاء يدفعان البلاء … قالت اخبرني بالله عليك من انت ..
قال لها دعوة دعتها لك امرأة قد أحسنت إليها .. فقالت اللهم اهدها وردها اليك ردا جميلا طيبا واحسن خاتمتها وقد استجاب الله لها بعثني إليك حتى ارشدك الطريق المستقيم ..
قالت الحمد لله رب العالمين
وفجأة استيقظت ريهام فقد كان هذا حلما جعلها
تعرق بشدة بل تفيق قبل فوات الاوان تناولت كوب من الماء واخذت تردد الشهادة عدة مرات و اسرعت الى الحمام واغتسلت بالماء وقامت ليلها تناجي ربها وتستغفره على ما كان والدموع من غزارتها تملأ أرجاء المكان.
وبعد ساعة بالفعل قبضت ريهام وهي ساجدة لربها وقد غفر لها كل ذنوبها وبدلها جميعها حسنات فقد تابت توبة نصوحة والله قبل توبتها ..
فقد قال تعالي .. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم .. وقال تعالي .. توبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون .. صدق الله العظيم .. اللهم تب علينا جميعا واهدنا إلى سواء الصراط واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين ..
النهاية