رُزق النبي -صلى الله عليه وسلم- عدداً من الأبناء، ثلاثة أبناء ذكور، وأربع بنات، أما أبناء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذكور فهم: القاسم وهو أول أبنائه، وقد وُلد له من خديجة بنت خويلد قبل البعثة، ومات صغيراً حيث كان عمره حينها سنتين، وبه يُكنَّى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيُدعى: أبا القاسم
أما الثاني فهو عبد الله، وقد وُلد له بعد البعثة وأمه خديجة أيضاً، ولكونه وُلِد بعد البعثة لُقّب بالطاهر والطيّب، وقد مات عبد الله وهو صغير أيضاً
أما الثالث من أبنائه فهو إبراهيم وهو أصغر أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم- الذكور والإناث، وأمه ماريّة القبطية رضي الله عنها، ولم يعش من أبناء الرسول الذكور أحدٌ إلا فترة قصيرة، فما هي الحكمة من وفاة أبناء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذكور منهم دون الإناث، وهل ذلك الأمر مرتبطٌ بمقصد شرعي أم هو مجرد مصادفة مُطلقة؟
الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور
رُزق إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- في كِبره بابنين، هما إسماعيل وإسحاق، وقد جعلهما الله نبيّين بعد أبيهما إبراهيم، ثم جعل الله النُّبوة في ذرية إسحاق، وجاء من بعد إسحاق يعقوب، ثم يوسف، وقد جعل الله النبوة في بني إسرائيل بعد ذلك، وقد كان لتوارث النبوة في أبناء الأنبياء نصيبٌ ظاهر، قال تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)