قال نائب أميركي إن عناصر الشرطة في الكونغرس أشهروا أسلحتهم عند محاولة أنصار للرئيس، دونالد ترامب، اقتحام المبنى، وذلك خلال الاحتجاجات التي تزامنت مع بدء التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، الأربعاء.
وكان مئات المحتجين المؤيدين لترامب قد تمكنوا، الأربعاء، من اقتحام مبنى الكابيتول وسط العاصمة واشنطن، حيث تعقد جلسة مشتركة للكونغرس للمصادقة على نتائج فوز جو بايدن بالرئاسة.
وقال النائب الديمقراطي، دان كيلدي، من داخل المجلس، إن "أمن المجلس وشرطة الكابيتول أشهروا مسدساتهم بينما راح متظاهرون يطرقون على الباب الخارجي للقاعة".
ونشرت وكالة "غيتي" صورة توثق إشهار الأمن المكلف حماية الكونغرس مسدسات في وقت يحاول محتجون اقتحام القاعة المخصصة لعقد الجلسات.
وفي تغريدة، نقلت مراسلة شبكة "سي بي أس" كاثرين هيريدج عن مصدر بمجلس النواب، سماعه ما يشبه "طلقات نارية". وتم تزويد النواب بكمامات مضادة للغاز المسيل للدموع، بحسب المصدر.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن السلطات طالبت بإرسال الحرس الوطني لتأمين الوضع.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن بعض المحتجين تمكنوا من دخول المبنى، فيما لا يزال مئات آخرون يتجمعون خارجه للتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات، التي أسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأفادت أن جلسة الكونغرس المشتركة الخاصة بالمصادقة على نتائج الانتخابات توقفت بعد وصول متظاهرين مؤيدين لترامب إلى داخل المبنى.
وأوضح النائب دان كيلدي "صدرت لنا تعليمات بأن نستلقي على الأرض ونضع الأقنعة الواقية من الغاز".
وأظهرت مقاطع مصورة عددا من المحتجين وهم يرفعون أعلاما أميركية ولافتات كتبت عليها عبارات مؤيدة لترامب، وهم يتجولون داخل مبنى الكابيتول.
وأمرت الشرطة بإخلاء أبنية في مقر الكونغرس، كما وجهت شرطة الكونغرس الأوامر إلى الموظفين بمغادرة مبنى "كانون" وجناح آخر كبير يضم مكاتب.
وجاءت عملية الاقتحام، بعد دعوة وجهها ترامب لمؤيديه من أجل الاعتراض على المصادقة على فوز جو بايدن، خلال جلسة خاصة مشتركة لمجلسي الكونغرس في واشنطن.
وفي تغريدة لاحقة، دعا ترامب أنصاره إلى دعم عناصر الشرطة وإنفاد القانون والحفاظ على السلمية.