صبّاط العروسة” (حذاء العروس) هو أحد أزقّة المدينة العتيقة في العاصمة التونسيّة وهو من أكثر الأماكن التي تدور حولها قصص مرعبة وحكايا مخيفة جعلت الكثير من الناس إلى يومنا هذا يمتنعون عن المرور من هذا الزقاق أو حتّى المرور بجانبه. حيث تروي الحكاية الشعبيّة أنّ فتاة أُجبرت على الزواج برجل لا تحبّه وفي يوم الزفاف وهي في طريق العودة من “الحمّام” ركبت العروس
عربة يجرّها حصان، وعند مرورها من الزقاق المذكور انشقّت الأرض وتحوّلت إلى بئر عميق ابتلعها هي وكلّ من كان معها…ولم يبقى من العروس سوى حذائها أو “صبّاطها”. وقد تناقل الناس حينها أنه قد سمع صراخ العروس المختفية في هذا المكان كما ينتشر بينهم أنّ من يضحك هناك سيتعرّض لانتقام العروس ويبتلعه الظلام، وهكذا أصبح الزقاق يسمى بـ”صبّاط العروسة” وتحوّل في المخيال الشعبي إلى مكان “ملعون” يبتلع كلّ من يمرّ منه.