حفر خندقا أمام منزله واستعان بكلاب شرسة لحمايته طيلة 8 سنوات: «الحفصي» في قبضة أمن القيروان


تمكن أعوان وإطارات منطقة الحرس الوطني ببوحجلة من ولاية القيروان فجر أمس الأول من الإيقاع بأخطر مجرم مختص في سرقة الأغنام بعد أن تمكن لفترة طويلة تجاوزت الثماني سنوات من التحصن بالفرار خاصة وأنه تعلقت به عشرات القضايا وقد تم بعد مراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان الاحتفاظ به في انتظار إحالته على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه. ووفق ما ذكره مصدر أمني تابع لمنطقة الحرس الوطني ببوحجلة من ولاية القيروان في اتصال مع «الصباح» فان هذا العنصر مفتش عنه ومطلوب لعدة وحدات أمنية منذ سنة 2009، وهو معروف باختصاصه في سرقة الأغنام ويعد أخطر مجرم ذلك أنه متورط في عدة قضايا سرقة حيث تعلقت به أكثر من 25 قضية بين سرقة وتكوين وفاق للاعتداء على أملاك الغير و»البراكاجات»


وكان يستعمل خلال اقترافه لتلك الجرائم أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وقد ظل لفترة طويلة متحصنا بالفرار تقارب الثماني أو تسع سنوات. وأضاف مصدرنا بأن هذا العنصر الخطير والمكنى بـ»الحفصي» كان متحصنا بمنزله الكائن بمنطقة الجهينات التابعة لمعتمدية سيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان وهي منطقة معروفة بتضاريسها الصعبة والوعرة، وقد عمد هذا العنصر لمزيد تحصين نفسه من حفر «خندق» أمام منزله لمنع وصول الوحدات الأمنية إليه وبالتالي منعهم من إيقافه فضلا عن أنه كان يقوم بتربية أنواع متعددة من الكلاب الشرسة التي كان يستغلها لحراسته ومنع اقتراب أي شخص يمكن ان يشكل خطرا عليه. كما كشف مصدرنا


أن هذا العنصر كان يقترف عمليات السرقة بمعية أشخاص آخرين كان يستغلهم لنقل الأغراض أو المسروق الذي تم الاستيلاء عليه من مكان إلى آخر نظرا لعدم امتلاكه لوسيلة نقل. وعن عملية الإيقاع به أوضح مصدرنا أن معلومات وردت على الوحدات الأمنية مفادها تواجد العنصر المذكور بمنزله فتوجهت للغرض دورية أمنية بسيارة خاصة فجر أمس الأول إلى المكان المعني وقد تمكنت من إلقاء القبض عليه بعد عملية مطاردة له حيث حاول الهرب في البداية إلا أن الوحدات الأمنية قامت بتضييق الخناق عليه وتمكنت


من الإيقاع به واقتياده إلى مقر الوحدة الأمنية أين تم الاحتفاظ به بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان لإحالته على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه. كما أشار ذات المصدر أنه بالتحري مع العنصر المذكور دل الوحدات الأمنية على عنصر ثان كان يستعين به من أجل نقل بعض الأغراض وقد تمكنت الوحدات الأمنية أيضا من إيقافه ومازالت الأبحاث جارية معهما للكشف عن معطيات إضافية لإحالتهما لاحقا على أنظار القضاء.